التحليل النفسي لـ أحمد حسن وزينب كأب وأم
أثارت مقاطع الفيديو اليوتيوب الأخيرة التي
قدمها الثنائي الشهير أحمد حسن وزينب،العديد من الأنتقادات ، لأن الضحية في ذلك
الفيديو كانت طفلتهم الرضيعة -أيلين- حيث
قام الثنائي بتغيير ملامح وجه الأم لتظهر كما لو كانت "زومبي" ، وتفاجيء
طفلتها بشكلها الجديد وتخبرها في الفيديو ( أنا ماما وتحاول أن تحملها وسط بكاء
الطفلة وحالة الرعب التي تملكتها) ، فالطفلة يظهر عليها الحيرة في الفيديو ما بين
أنها تعلم صوت والدتها ولكنها خائفة من شكلها وترفض الذهاب إليها ، وفي مقابل حالة البكاء والخوف الشديد يضحك الأب
والأم وجميع المشاركين في الفيديو .
ولم تكن تلك المرة الأولى التي يستغل فيها الثنائي
طفلتهم الرضيعة فقد سبق وأن قاموا بتصويرها بعد ولادتها مباشرة وتحريكها بطريقة لا
تناسب المرحلة العمرية الخاصة من اجل أن تضحك في الفيديو ، وهو ما جعل المجلس
القومي للأمومة والطفولة بمعاقبتهم عليه بتغريمهم مبلغ 200 ألف جنيه ، وبعد ذلك
عاد الثنائي الشهير بتصوير طفلتهم في تحديات كثير كتحدي أكل الحلوى وأكل الكاتشاب
حيث قاموا بفتح أكياس متعددة من الكاتشاب وتركها على منضدة طعام الرضيعة
وتصويرها وهي تأكل الكاتشب ، وسط ضحكات الأبوين على طريقة اكلها للكاتشب مبررين
ذلك بانه طعامها المفضل بالرغم من صغر عمر الرضيعة حيث لم تتجاوز وقتها عمر الثمان
أشهر، وأن تلك الأطعمة يمكن أن تسبب العديد من المشاكل الصحية لطفلتهم .
أوضح الدكتور محمد هاني أستشاري الصحة
النفسية والعلاقات الزوجية والأسرية وتعديل سلوك الأطفال أن أحمد حسن وزينب ثنائي
لا يوجد لديهم محتوى جيد لتقديمه ، وبالتالي يضطرون لتقديم أي محتوى لا يحمل أي
قيمة من مقالب مصطنعة وتحديات غير ذات قيمة لمجرد جني الأموال والربح من خلال نسب
المشاهدات ، وفي مقابل الربح وجمع المال فقدا العديد من القيم الأنسانية والتربوية
، لدرجة جعلتهم يبيحوا كل ما هو حولهم من أسرتهم وتفاصيل حياتهم ويومياتهم لمجرد
كسب المشاهدات وزيادة أعداد المتابعين ، وصولاً لأستغلال طفلتهم الصغيرة في ذلك
الفيديو لتصبح الطفلة بالنسبة لهم مجرد سلعة تسويقية تدر مزيد من الدخل ،غير
مبالين بما يمكن أن يحدث لها صحياً ونفسيأ وجسدياً .
مضيفاً أنه من الممكن جداً تعرض الطفلة
الرضيعة لصدمة عصبية في ذلك العمر الصغير وقد تصاب بكوابيس أثناء النوم وتفقد
الشعور بالأمان فهي لا تفهم ما يحدث حولها
، ولا تستوعب كيف يتغير شكل والدتها كشخص مخيف ومرعب وفي نفس الوقت تخبرها أنها
والدتها مصدر الحب والأمان الذي تعتاد عليه الطفلة ، وبالرغم من بكاؤها يضحك من
حولها، كما يمكن أن يصيبها ذلك بالتبول اللإرادي ، وبنسبة كبيرة يمكن ان تكره
والديها في المستقبل بسبب الأضطراب النفسي الذي سببا لها.
مشيرأ إلى أن الثنائي الشهير غير مدركين
أهمية توفير البيئة الصالحة والمناسبة لتربية الأطفال الصغار ، خاصة مرحلة الطفولة
المبكرة التي تكون في السنوات الأولى من عمر الطفل ، فتلك المرحلة لها دور كبير في
تأسيس الطفل تربوياً واجتماعيأ ونفسياً وصحياً ،وعلى الأب والأم مراعاة ذلك والبحث
والأستعانة دائماً عن طرق التربية الصحيحة والسليمة .
مؤكدأ أنه لو أستمر الثنائي الشهير في معاملة
الطفلة بتلك الطريقة وأستغلالها في التصوير وتعريضها للمقالب والمخاطر النفسية والصحية
، فأن أعراض ذلك سيظهر على الطفلة في القريب العاجل وسيندم الوالدان على ما فعلوه
بحق طفلتهم .
وشدد د. محمد هاني على ضرورة أن يلحق الثنائي
طفلتهما بالتوقف فورأ عن أشراكها في مثل تلك الفيديوهات، وحمايتها من أي أضطربات
نفسية قد تتعرض لها بسبب أستغلالها كجزء من الفيديو والمقلب الذي يتم تصويره .
أطفال يوميات حمدي ووفاء
ثنائي شهير أخر تحمل أسم قناتهم يوميات حمدي ووفاء ويتم تصوير الفيديوهات
بمشاركة أطفالهم الأربعة يومياً ، والعائلة
كلها أيضاً من العم والعمة يمتلكون قناة على اليوتيوب ويقدمون مقاطع الفيديو بشكل يومي من المقالب وتحديات الأكل بمشاركة الأطفال .
وبسؤال دكتور محمد هاني عن مدى الضرر الذي
يتعرض له أطفال تلك العائلة خاصة وأن أعمارهم تتراوح من الحادية عشر إلى أربعة
أعوام ، أوضح أن الأطفال الكبيرة نسبياً لن يلحق بها ضرر نفسي مثل الأطفال الصغيرة
" الطفولة المبكرة" حيث أن الطفل الكبير يفهم ما يدور حوله ويستوعب أنه
من أجل ربح الأموال، بل ويفهم الطفل أن ذلك يعود عليه بالنفع أيضأ ، حيث يتم
الأنفاق عليه بسخاء نتيجة أرتفاع نسب المشاهدات، فالطفل حينها يتعامل مع التصوير
على أنه عمل فقط سواء أتفقنا أو أختلفنا على طبيعة ذلك العمل .
قانون حماية الطفل المصري
أوضح المحامي شادي طلعت مدير منظمة أتحاد المحامين
للدراسات القانونية أن مصر وقعت على مواثيق دولية
وقوانين خاصة بحماية الطفل وصدق عليها مجلس الشعب عام 2010، وتلزم تلك القوانين الأباء والأمهات
برعاية أبنائهم رعاية جيدة وإلا يتم سحب حضانة الأبناء من أسرهم وإعطائها لأم الأم
أو أم الأب.
مضيفاً أن ثقافة المجتمع تجاه حماية الطفل من والديه غير مفهومة بالقدر
الكافي في مصر وساحات المحاكم المصرية ، بالرغم من وجود أباء وامهات مجرمين في حق
أبناؤهم ، مشيراً إلى أنه حتى لو تم سحب
الحضانة من الأم والأب وإعطائها لأم الأم أو أم الأب سيعود الأبناء مرة أخرى لوالدهم
ووالدتهم وتكون سحب الحضانة صورياً فقط .
ومن جانب أخر لا توجد دور رعاية متكاملة للأطفال ، حتى دور الملاجيء والأيتام
يوجد بها العديد من الأنتهاكات التي يتعرض لها الأطفال من تعذيب وسوء معاملة
وصولاً للتحرش وهتك الأعراض
تعليقات
إرسال تعليق